حين نسأل عن الرمز الذي يمثل ما هو عُماني، فإن الإجماع يكون على الخنجر العُماني، لما يمثله من قيم في أصالته ومعانيه وارتباطه مع سلطنة عُمان، الدولة والناس. لم يكن التحدي فقط في توحيد ارتباط العُمانيين برمز واحد ًيفتخرون به محليًا ويتعرفون عليه في الأسواق العالمية، بل أيضًا في التواصل مع المستهلك الأجنبي بأيقونة متعارف عليها عالميًا؛ لذلك كان الخنجر هو الرمز الذي اعتمدناه أيضًا ليمثل ما تصنعه سلطنة عُمان وتنتجه وتشاركه العالم. وفي الطرف الآخر وجدنا في علامة الـ «صح» تمثيلًا قويًا لاعتدادنا بمنتجات بلادنا لما يمثله هذا الرمز من إيجابية، ورسالة تواصل مع الجمهور المحلي والأجنبي لتأكيد صحة خيارهم باتجاه المنتج العُماني.

بني الشعار الأساسي بالدمج بين الخنجر العُماني الأصيل، وعلامة الصح الإيجابية ولكن بشكل معاصر حديث وبسيط، بدلالة صناعية، مع تطويع الزوايا لتضفي تواصلًا وديًا يهدف للرحابة مع الجمهور، ومن جانب تطبيقي عملي كان وضوح الأيقونة وسهولة تمييزها وفهمها أمرًا ضروريًا فتتنوع المنتجات والصناعات بين مجال الأغذية إلى الصناعات الخفيفة والثقيلة بين منتجات كالخضروات والفواكه والألبان إلى المنسوجات والكابلات وغيرها مما يتطلب أيقونة لا تختفي معالمها ولا تشكل عبئا على المصنعين عند استخدامها.

أما الألوان فكان الاختيار من درجات اللون الأخضر؛ لتعزيز توجه المستقبل المزدهر الذي تؤسسه المنتجات والصناعات العُمانية، مع إضافة اللون الأحمر كرمز وطني يستخدم في المناسبات الوطنية. حيث بني النمط البصري باستخدام الشعار نفسه بطريقة تجريدية ومرنة تسمح بتكبيره وتصغيره بحسب المساحة المتاحة، ومن ناحية أخرى تسمح هذه الممارسة بتعزيز فكرة الهوية والشعار وحضورها في ذهن المتلقي.